بينما صلاح الدين راقد فى قبره اذا بهمسات فوق قبره وغمزات تؤذى مسامع أذنيه ففزع .........
اذا بهذه الأصوات تردد : ها نحن عدنا من جديد ياصلاح الدين هههههه ضحكه بتهكم وسخريه
لقد قتلنا الرجال والشيوخ ويتمنا الأطفال وشردنا الأسر وهدمنا البيوت وانتهكنا حرماتكم وخطونا فوق كرامتكم لقد أخذنا المسجد الأقصى قم فرده ان استطعت
ان استطعت أن تفعل شيئا يا صلاح الدين فقم قم الينا هيا ,,,,,,,و بينما هم على هذه الحاله اذا بصلاح الدين ينتفض من رقوده قائما فزعا يقول ما هذا الذى أسمع ؟؟؟ أحقا ما يقال لا غير معقول لقد مت وتركت للأمه رجالا لو أرادوا أن يزحزحوا الجبال مرضاة لله تعالى لفعلوا أين شباب الأمه أين شباب الأمه
ثم أخذ يصرخ ويجرى فى الطرقات والميادين والشوارع باحثا عن أحفاده وجنوده باحثا عن عمر أو أبو عبيده باحثا عن شباب الحق والمؤمنين بصدق لعلهم يعيدون المجد الضائع وبينما هو كذلك اذ بشاب يمشى فى الشارع وهو يتحدث فى التليفون وكان هذا الحوار :::
الشاب : ألو , أيوه يا مامى عامله ايه وحشتينى موت وبابى عامل ايه
يتدخل صلاح الدين قائلا : السلام عليكم ورحمه الله
كيف حالك ياولدى
يرد الشاب : ابتعد مش شايفنى بتكلم فى التليفون ثم يكمل فى التليفون :
: لا يامامى لسه مش اتغديت الحياه هنا وحشه خالص مش عارف اتفرج على التليفزيون ولا المياه طعمها مش كويس خالص
خلاص اشترى مياه معدنيه بقى أى أه يتوجع الشاب ثم يقول لا يامامى د انا كنت بطلع على الرصيف
خلاص باى باى
يلتفت الشاب الى صلاح الدين ليرد عليه السلام السابق فيقول : هاى يا عمو
يسأله صلاح الدين : أحقا ما سمعت هل ضاع المسجد الأقصى ؟؟
ما أن سمع الشاب هذا السؤال الا وقد نتفض جسده وقد استعد لأن يجرى بعيدا قائلا : ياى ارهابى الحقينى ياماااااااامى
فتعجب صلاح الدين ووقف يتسأل من هذا ومن أى البلاد وماذا حدث حتى يجرى ثم أراد أن يبحث ثانيه قائلا أين طلاب العلم لن ينفعنى الا هم واذا بشاب يردتدى نظاره يمر من الطريق ويحمل مجموعه أوراق تتساقط منه الواحد تلو الأخرى لا يكاد يلتقط منها واحده حتى تسقط أخرى
فيسأله صلاح الدين :ياولدى السلام عليكم ورحمه الله
يجيب الشاب وعيناه تبكيان : وعليكم السلام ,, ماذا تريد منى ياعم انا وراى امتحانات عملى ونظرى وامتحان شيت
صلاح الدين : أحقا ما سمعت هل ضاع المسجد الأقصى هل ضاعت فلسطين ؟؟ ساعدنى
يجيب الشاب فى استغراب : ياعم فلسطين مين ياعم انت باين عليك فاضى ابعد عنى ياعم ويبتعد الشاب وما زالت الأوراق تتساقط منه ويحاول جمعها
فتعجب صلاح الدين هل طلاب العلم صاروا هكذا اذن لن ينفعنى الا الفتيان الشجعان الأبطال أصحاب القوة والفتوه وأخذ ينادى أين الأبطال فظهر مجموعه من الشباب و قد ظهرت علامات القوه وفتول العضلات عليهم فنادى عليهم وقد انفرجت أساريره وفرح فرحا شديدا قائلا: الله أكبر هذا هو شباب الأمه
الشباب فيما بينهم : يلا تمارين أشد شويه مش عايزين نعمل زى المطش اللى فات 1 2 1 2
فقال لهم صلاح الدين : أحقا ما سمعت هل ضاعت فلسطين ؟؟
فقال أحدهم فى حماسه فلسطين مين ياعم ده احنا غلبنا ريال مدريد فقال صلاح الدين : الله أكبر ومن كان القائد
قالوا الكابتن الكبير محمد أبو تريكه
قال الله أكبر وكم كان عدد القتلى منا ومنهم
قالوا متعجبين قتلى قتلى ليه هواحنا فى حرب دى كوره
قال ماذا كره هل كل هذا كان فى الكره هل كل هذه الطاقه تذهب هباء فى الكره فى اللعب
تركوه وابتعدوا يؤدون التمارين أملين أن ينصرهم الله فى المباراه القادمه ...
وقف حزينا يفكر فوجد ان شباب الأمه مابين تافه ليست له غايه وبين طالب علم لا يحمل هم دينه ولا أمته وبين قوى شديد يفعل المستحيل ولكن فقط من أجل اللعب
فلما وجد صلاح الدين الأمه على هذا الحال قال والله لبطن الرض أحب الى من ظهرها سأعود الى مرقدى أما فلسطين أما المسجد الأقصى فلهما الله
لكى الله يافلسطين ,,, لك الله يأقصى ,,, لكى الله يأمه المصطفى ........
وفى حزن تام عاد الى مرقده ودمعته على خديه يبكى وما زال يتسأل أين شباب الأمه
فاذا بمن يمسح دموعه من على خديه فاذا به شاب قوى فتى طيب المظهر يقول له ياجدى لا تبكى فأنا موجود لن أرضى لهم بالوجود حتى يحترموا الحدود
أنا واحد من جند حماس عمر كرامتى ماحتنداس وبلادى فى قلبى وترابها أغلى من الماس
فلا تحزن وأرقد بسلام فنحن منك لهم سهم نحن شباب ألأمه ؟؟؟؟
!
